بحـث
المواضيع الأخيرة
المثل الشعبي الفلسطيني.. تلخيص لتجربة الحياة
:: المنتدى :: منتدى ( فلسطينيات )
صفحة 1 من اصل 1
المثل الشعبي الفلسطيني.. تلخيص لتجربة الحياة
المثل الشعبي الفلسطيني.. تلخيص لتجربة الحياة
المثل جملة مفيدة موجزة متوارثة شفاهة من جيل إلي جيل، وهو جملة محكمة البناء بليغة العبارة شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات، وإذ يلخص المثل قصة خبرة سابقة اختبرتها الجماعة فقد حظي عندالناس بثقة تامة فصدقوه لأنه يهتدي في حل مشكلة قائمة بخبرة مكتسبة من مشكلة قديمة انتهت إلي عبارة لا تنسي، وقد قيلت العبارة في جملة موجزة قد تغني عن رواية الرواية نفسها.تعريف وإلزام ويقول الفارابي في تعريف المثل إنه ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتي ابتذلوه فيما بينهم وقنعوا به في السراء والضراء، وهو أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون علي ناقص.ويقول علماء الفولكلور إن المثل ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية، وإنا هو عمل كلامي يستحث قوة ما علي التحرك ويعتقد قائل المثل أنه يؤثرأعظم الأثر في مسار الأمور وفي سلوك الناس، والمثل أيضا ذو شبهة إلزامية في بعض الأمور بحيث يقال «زي المثل واعمل» في دليل علي ارتضاء العامة والخاصة لأن يكون المثل الشعبي قانونا ينظم بعض الممارسات الحياتية مع الناس.ووظيفة الأمثال ليست قطعا إظهار الشعب في مظهر منطقي متجانس أمام الدراسين، بل هي خزانة تراث تتراكم فيها صور الحياة وعبرها بكل تناقضاتها وتنوعاتها.حياة الفلسطينيوالمثل الشعبي الفلسطيني أصدق تعبير عن حياة الفلسطيني فوق أرضه الممتدة من البحر إلي النهر ومن الصحراء إلي الجليل، وسط بيئات مختلفة حسب الموقع الجغرافي، فهناك البيئات البحرية والجبلية والصحراوية لذلك فإن التعدد والتنوع نتاج جغرافيا المكان والتطور التاريخي مما يؤدي إلي تباين المفاهيم من منطقة لأخري، ولا يلغي هذا الاختلاف البسيط وحدة المفاهيم التي قام عليها المثل الشعبي لأنه المرآة التي تري ما بداخلها وتكشف ما حولها وكل ما يمت بصلة إليها.والمثل الشعبي الفلسطيني يستمد آليته من مصادر أحداث واقعية حدثت في الماضي وتلخصت في العبارة التي تسمي المثل ومنها حكاية الشيخ حامد.كان قائد فصيل ثورة 1936 يسمي بالشيخ حامد وكان يقطن منطقة الناصرة وكان ضريرا ومختبئا في قرية معلول حين طوق الجيش البريطاني القرية، وفي التمشيط الذي أجراه الجنود وجدوه علي سقف أحد البيوت فاعتقلوه، ولما رفض أن يمشي اضطر أحد الجنود لحمله علي ظهره وينزل به الدرج وعلق الشيخ حامد وقال «برضه راكب» فصارت مثلا يستعمل حين يراد التأكيد علي عدم استسلام الإرادة في أشد الأوقات حرجا.كما استمد المثل الشعبي من التراث الأدبي الشعبي خصوصا السير الكثير من الأحداث واختزلها في جملة مثل «عنتر أسود وصيته أبيض» وهي المستلهمة من «سيرة عنترة بن شداد» وأيضا مثل «ما عليك يا دياب من غانم» و «كثر الهم تقتل ياسلامة أما فضاوة البال بتقوي العزايم» وهي مستلهمة من «سيرة بن هلال» الأغاني الشعبية أيضا لها قدر كبير من الإسهام مثل «كلمة ياريت ما بتعمر بيت» ودبرها يا مستر «دل بلكي علي يدك بتحل» ومن الأمثال ما هو عصارة ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية المناخية والزراعية مثل «آذار أبو الزلازل والأمطار» وإن غيمت باكر أحمل عصاتك وسافر، وإن غيمت عشية شرف لك مغارة دفية».وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات قديمة جدا مما يشير إلي قدم هذا التراث الذي وصلنا مثل «خطية القط ما تنط»، وكل بالدين ولا تشتغل يوم الاتنين» كما أن هناك أمثالا مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخري، ومنها كتب الديانات الثلاث.التجربة السياسيةإن التجربة السياسية التي مر بها الشعب الفلسطيني تركت أثرها علي أمثله الشعبية مثل «ما بييجي من الغرب إش يسر القلب» وهذا المثل دليل علي فشل الاحتكام للغرب وللمجتمع الدولي في الصراع القائم بينهم وبين الصهاينة، فجميع الاتفاقات التي أبرمت والمعاهدات التي وضعت لم تستطع أن تحل طلاسم المشكلة الفلسطينية من قديم الأزل، وهناك مثل أخر وهو «خازوق انجليزي» وهو مثل يستخدم عندما يعدك أحدهم بشيء ولا يوفي بعهده بل يتسبب ذلك الوعد في ضرر عليك.فالمثل تعبير صادق عن مفاهيم وحياة الفلسطيني فمن خلال الاطلاع علي مجموعة من الأمثال المقدرة يلاحظ أن منها ما يدعو إلي العزلة والابتعاد عن الجماعة قليلة جدا ويمكن عدها وحصرها وتكاد تكون معروفة علي أوسع نطاق وربما يعود سبب ذلك للهزائم التي لحقت بالشعب الفلسطيني وللتراجع المستمر في معيشته وأوضاعه نتيجة افتقاره الديمقراطية والحرية ونتيجة عوامل عدة.
المثل جملة مفيدة موجزة متوارثة شفاهة من جيل إلي جيل، وهو جملة محكمة البناء بليغة العبارة شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات، وإذ يلخص المثل قصة خبرة سابقة اختبرتها الجماعة فقد حظي عندالناس بثقة تامة فصدقوه لأنه يهتدي في حل مشكلة قائمة بخبرة مكتسبة من مشكلة قديمة انتهت إلي عبارة لا تنسي، وقد قيلت العبارة في جملة موجزة قد تغني عن رواية الرواية نفسها.تعريف وإلزام ويقول الفارابي في تعريف المثل إنه ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتي ابتذلوه فيما بينهم وقنعوا به في السراء والضراء، وهو أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون علي ناقص.ويقول علماء الفولكلور إن المثل ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية، وإنا هو عمل كلامي يستحث قوة ما علي التحرك ويعتقد قائل المثل أنه يؤثرأعظم الأثر في مسار الأمور وفي سلوك الناس، والمثل أيضا ذو شبهة إلزامية في بعض الأمور بحيث يقال «زي المثل واعمل» في دليل علي ارتضاء العامة والخاصة لأن يكون المثل الشعبي قانونا ينظم بعض الممارسات الحياتية مع الناس.ووظيفة الأمثال ليست قطعا إظهار الشعب في مظهر منطقي متجانس أمام الدراسين، بل هي خزانة تراث تتراكم فيها صور الحياة وعبرها بكل تناقضاتها وتنوعاتها.حياة الفلسطينيوالمثل الشعبي الفلسطيني أصدق تعبير عن حياة الفلسطيني فوق أرضه الممتدة من البحر إلي النهر ومن الصحراء إلي الجليل، وسط بيئات مختلفة حسب الموقع الجغرافي، فهناك البيئات البحرية والجبلية والصحراوية لذلك فإن التعدد والتنوع نتاج جغرافيا المكان والتطور التاريخي مما يؤدي إلي تباين المفاهيم من منطقة لأخري، ولا يلغي هذا الاختلاف البسيط وحدة المفاهيم التي قام عليها المثل الشعبي لأنه المرآة التي تري ما بداخلها وتكشف ما حولها وكل ما يمت بصلة إليها.والمثل الشعبي الفلسطيني يستمد آليته من مصادر أحداث واقعية حدثت في الماضي وتلخصت في العبارة التي تسمي المثل ومنها حكاية الشيخ حامد.كان قائد فصيل ثورة 1936 يسمي بالشيخ حامد وكان يقطن منطقة الناصرة وكان ضريرا ومختبئا في قرية معلول حين طوق الجيش البريطاني القرية، وفي التمشيط الذي أجراه الجنود وجدوه علي سقف أحد البيوت فاعتقلوه، ولما رفض أن يمشي اضطر أحد الجنود لحمله علي ظهره وينزل به الدرج وعلق الشيخ حامد وقال «برضه راكب» فصارت مثلا يستعمل حين يراد التأكيد علي عدم استسلام الإرادة في أشد الأوقات حرجا.كما استمد المثل الشعبي من التراث الأدبي الشعبي خصوصا السير الكثير من الأحداث واختزلها في جملة مثل «عنتر أسود وصيته أبيض» وهي المستلهمة من «سيرة عنترة بن شداد» وأيضا مثل «ما عليك يا دياب من غانم» و «كثر الهم تقتل ياسلامة أما فضاوة البال بتقوي العزايم» وهي مستلهمة من «سيرة بن هلال» الأغاني الشعبية أيضا لها قدر كبير من الإسهام مثل «كلمة ياريت ما بتعمر بيت» ودبرها يا مستر «دل بلكي علي يدك بتحل» ومن الأمثال ما هو عصارة ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية المناخية والزراعية مثل «آذار أبو الزلازل والأمطار» وإن غيمت باكر أحمل عصاتك وسافر، وإن غيمت عشية شرف لك مغارة دفية».وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات قديمة جدا مما يشير إلي قدم هذا التراث الذي وصلنا مثل «خطية القط ما تنط»، وكل بالدين ولا تشتغل يوم الاتنين» كما أن هناك أمثالا مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخري، ومنها كتب الديانات الثلاث.التجربة السياسيةإن التجربة السياسية التي مر بها الشعب الفلسطيني تركت أثرها علي أمثله الشعبية مثل «ما بييجي من الغرب إش يسر القلب» وهذا المثل دليل علي فشل الاحتكام للغرب وللمجتمع الدولي في الصراع القائم بينهم وبين الصهاينة، فجميع الاتفاقات التي أبرمت والمعاهدات التي وضعت لم تستطع أن تحل طلاسم المشكلة الفلسطينية من قديم الأزل، وهناك مثل أخر وهو «خازوق انجليزي» وهو مثل يستخدم عندما يعدك أحدهم بشيء ولا يوفي بعهده بل يتسبب ذلك الوعد في ضرر عليك.فالمثل تعبير صادق عن مفاهيم وحياة الفلسطيني فمن خلال الاطلاع علي مجموعة من الأمثال المقدرة يلاحظ أن منها ما يدعو إلي العزلة والابتعاد عن الجماعة قليلة جدا ويمكن عدها وحصرها وتكاد تكون معروفة علي أوسع نطاق وربما يعود سبب ذلك للهزائم التي لحقت بالشعب الفلسطيني وللتراجع المستمر في معيشته وأوضاعه نتيجة افتقاره الديمقراطية والحرية ونتيجة عوامل عدة.
:: المنتدى :: منتدى ( فلسطينيات )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2011 8:13 pm من طرف Beast 2011
» اعقل ثلاث بنات في العالم
الأحد أكتوبر 16, 2011 8:12 pm من طرف Beast 2011
» حماة مو راضية بعروس ابنها
الأحد أكتوبر 16, 2011 8:10 pm من طرف Beast 2011
» اثار فلسطينية
الأحد أكتوبر 16, 2011 8:08 pm من طرف Beast 2011
» من دون مناسبة
الإثنين أبريل 11, 2011 2:40 pm من طرف Admin
» قصة ابو العبد
الإثنين ديسمبر 13, 2010 1:18 am من طرف نسيم
» مقدمة عن قرية عينابوس
الأحد ديسمبر 05, 2010 9:31 pm من طرف ابن قباطية
» ainabose 4 ever
الأحد ديسمبر 05, 2010 3:15 pm من طرف alix200
» من أجمل قصائد نزار قباني
الخميس أغسطس 12, 2010 2:56 am من طرف نسيم